شعورك بالخجل قد يكون سببه العامل الوراثي
الخجل ينتج في كثير من الأحيان عن الشعور بالنقص,وينتج هذا الأخير غالباً عن ظروف التربية والمحيط التي عاشها الشخص ..
فإذا كانت التربية في البيت شديدة وقاسية أو كان منهج التعامل مع الاطفال بالاهانة والمحاسبة الشديدة.. فإن ذلك يؤدي بالأطفال الى فقدان الثقة بالنفس والشعور بالامتهان ,وبالتالي الاحساس بالخجل وكأن عيون الناس تلاحقهم, كما كانت عيون الوالدين تضيق عليهم.
وقد يكون الأب خجولاً فيرث منه الولد الخجل بالتعلم وغيره أو قد تمر على الانسان أو عائلته ظروف صعبة أو حرجة تجعل الانسان يخجل منها ويشعر معها بالضعف أمام الاخرين.
والذي ينبغي ابتداءً أن يتعلمه الانسان, هو أن لا يخجل من خجله, لأن تلك حالة شائعة ويمكن للانسان ان يتجاوزها بمرور الزمان,كما ان كثيراً من الخجلين لم يعيقهم خجلهم من التقدم في حياتهم والتوفيق فيها.
ومن ثم يعمل على معالجة الخجل بأمرين:
الأول: أن يكتشف الانسان امكانياته والمواهب التي يتميز بها ويعمل على تقوية ملكاته..وسيجد الانسان نفسه متميزاً وقد انعم الله عليه بالكثير من النعم .
ليكتب الانسان قائمة بما يتميز به ويمتلكه من صفات حسنة وليضع تلك القائمة أمام عينيه ليمر عليها باستمرار ويتذكرها فيمتلأ غبطة وثقة بفسه ويشكر الله على نعمه..وليجد نفسه تستحق الاحترام لا الخجل منها ويشعر بالغبطة والفخر لذلك.
نعم إذا كان في الانسان ما يخجل منه أمام الله وما هو عيب حقيقه, فعليه العمل على هجرانه وتصحيح اوضاعه والخروج من ذلك الوضع السيء الى وضع حسن أو أحسن.
الثاني :أن يعمل في الاتجاه المعاكس للخجل..بأن يقدم على كل أمر يخجل منه, فإذا كان يخجل من أشخاص معينين يقدم على السلام عليهم ومكالمتهم, دون خوف أو خشية.
وإذا كان يخجل أو يخاف من المرور على أماكن معينة أقدم على الذهاب اليها وكرر ذلك حتى يزول خوفه.
وهي قاعدة يقرها العلم اليوم ويستعملها المعالجون النفسانيون إذ بالاقدام على العمل سيجد الانسان أن ما كان يخاف منه أو يخجل منه مجرد أوهام لا واقع لها.